محمد بن الكسندر نيلسون راسل وب

نشر بتاريخ: الثلاثاء، 03 تموز/يوليو 2018 كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

مؤسّس الحركة الإسلاميّة الأمريكيّة لنشر الإسلام المشهورة ب (عالم الإسلام)
(    /1846 ـ    /1916)
مؤسّس الحركة الإسلاميّة الأمريكيّة لنشر الإسلام المشهورة ب (عالم الإسلام)،
ولد في وادي نهر هدسون في ولاية نيويورك، كان أبوه صحفيّاً، ونشأ وسط تنوع كبير من الناس والتقاليد الدينية.
وعندما وصل إلى مرحلة النضج التحق بكلية كليرفاك في كلافيرك ، نيويورك ، التي روجت للتفكير الحر والصرامة الفكرية، كان قد تعرض لمجموعة متنوعة من التقاليد الدينية. وفي وقت لاحق من حياته ، ادعى أنه فقد دينه في منتصف العشرينات من عمره ، ولكن من الإنصاف القول إنه أصيب بخيبة أمل من إيمان طفولته وأصبح طالبًا.


يسمي عمر ويب عبد الله ، كاتب سيرة ويب ، فترة ويب "الروحية المهجورة"، وكما هو الحال مع معظم الباحثين ، قرأ عن الأديان الأخرى وحقق فيها .
انضم ويب إلى المجتمع الثيوصوفي ، وتحوّل كما فعل الكثير من الثيوصوفيين ، إلى البوذية.
ووجد مجموعة من الأشخاص ذوي التفكير المماثل الذين شاركوا رفضه للمسيحية ومادية أميركا الفيكتورية.
عيّن محرّراً في جريدة (يونيون الجمهوريّة) ثمّ كبيراً للمحرّرين في جريدة (ميسوري الجمهوريّة).
اتصل برجل أعمال هندي يدعى عبد الله العربي كان شديد الإعجاب برسائله الداعية للإسلام، وقبل دعوته لزيارة الهند.
عيّن وب قنصلاً في الفلبين لحكومة الولايات المتحدة في عام 1888، في عهد الرئيس كيفلاند، وخلال وجوده في الفلبين ، تحوّل من الكنيسة المشيخيّة إلى الإسلام السني، وتحوّلت معه عائلته (زوجته وأبناؤه الثلاثة) التي انتقلت أيضا إلى مانيلا.
حافظ ويب على مراسلاته مع شخصيات إسلامية بارزة في جميع أنحاء الهند والشرق الأوسط.
وفي عام 1892 استقال ويب من منصبه في مانيلا وسافر إلى الهند حيث التقى بمولوي حسن علي وغيره من المسلمين لجمع الأموال لنشر الإسلام في أمريكا.
حصل ويب على العديد من الامتيازات باعتباره دبلوماسيّاً أثناء سفره واستخدم هذه المزايا في تعزيز قضيته.
وفي طريق عودته إلى أمريكا أقام فترة في سنغافورة وزار مدناً ذات أعداد كبيرة من المسلمين، وقضى أكثر من شهرين بين مسلمي رانغون وكلكتا وبومباي وبونجا وحيدر أباد ومدراس، والتقى بالعديد من الأعضاء البارزين في الجالية الإسلامية الهندية ، وقدم محاضرات عن الإسلام لجمهور كبير، كواحد من المسلمين الأمريكيين، وأحد أوائل المعتنقين للإسلام في أمريكا الشمالية.
وصل إلى مدينة نيويورك في فبراير 1893، وأصدر الشركة الشرقيّة للنشر في برودواي، وطبع فيها انتاجه الفكري والدعوي.
وقدّم للقراء كتاب (يانكي مسلم: الأسفار الآسيوية لمحمد الكسندر وب) من منظور فريد، وهو رواية تاريخية عن الهند الاستعمارية والمسلمين الهنود على وجه الخصوص، وهو وثيقة أساسية ستثبت أنها لا تقدر بثمن في دراسة التاريخ الإسلامي المبكر للولايات المتحدة وعلاقتها بالهند، ويشمل هذا العمل أسفاره ، بما في ذلك: رحلته من مانيلا، ورحلات بحرية والإقامة في سنغافورة وبينانغ ،
ونشر كتاب بعنوان (الإسلام في أمريكا وكتابات أخرى) وصف فيه بإيجاز للناطقين بالإنجليزيّة وصفاً دقيقًا وموثوقًا طبيعة محمد (صلى الله عليه وسلم) وغرضه ، ومخطط عام للنظام الإسلامي".
كما نشر كتابه (المسلم الأمريكي) ضمّ فيه محاضراته التي ألقاها في الهند.
وبدأ في مانهاتن بالترويج لإيمانه، وبنى فيها مسجداً.
وأصدر صحيفة "عالم المسلمين" باللغة الإنجليزية ، أضاء فيها صفحات بيضاء عن الإسلام، بدعم مؤيديه من أنصار مسلمي جنوب آسيا والعثمانيين ، بما في ذلك السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
وشارك في برلمان الأديان العالمي سنة 1893 في شيكاغو كممثّل للمسلمين.
انتقد التعصب ضد المسلمين من قبل الأميركيين ، ودعاهم لدراسته بنزاهة وكانت جهوده إيجابية ومهذبة ومعتدلة.
عاد ويب إلى مدينة نيويورك لمواصلة عمله الدعوي، لكنه لم يحرز تقدماً يذكر واستمر في النضال لتأمين التمويل لمهمته.
وألّف (حقائق بسيطة عن تركيّا تحت حكم السلطان عبد الحميد الثاني)
وفي عام 1901 سافر إلى استانبول، حيث منحه السلطان عبد الحميد وساماً رفيعاً تقديراً لخدمته للإسلام ونشاطه الدعوي، وعيّنه سفيراً شرفيّاً للدولة العثمانيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة.
دافع عن الإسلام فقال: "لا يوجد أي نظام ديني معروف للبشريّة أسيء عرضه كما أسيء فهمه عبر قرون عديدة وحتّى الآن من قبل المسيحيين."
 وقال: "ربّما يدهكم أن تسمعوا أنّ المسيحيّين في أمريكا وأوروبا يعتقدون بشدة أنّ الإسلام نظام زائف، كما يظهر بينهم بوضوح وقناعة أنّ من يتّبعون الإسلام هم المتعصّبون المتعطشون للدماء، وأنّ كل اتجاهات الإسلام ماديّة ووحشيّة.
وقال: إنّ روح العداوة انتقلت من جيل إلى جيل ويمكن أن نرى تأثيرها بوضوح في كلّ الآداب التي كتبها المؤلّفون المسيحيّون عن محمد والإسلام.
انتقل إلى نيوجيرسي حيث عاش بقية حياته في الترويج للإسلام بأفضل ما لديه من قدرات. وقدّم مثالاً يحتذى للداعية المخلص بعد الحرب الأهلية الأمريكية.
وكانت وفاته في الأوّل من اكتوبر 1916 في مدينة رذرفورد بولاية نيو جيرسي بالولايات المتحدة، ودفن في مشارف المدينة.

______________________________________________________________
(1) مسلم في أمريكا الفيكتورية: حياة ألكسندر راسل ويب ، عبد الله ، عمر ف. ،  نيويورك: مطبعة جامعة أكسفورد ، 2006.(2) "المسلمون الأمريكيّون" أوّل مسلم في أمريكا، الكسندر رسل ويب، لجون لو كرو 2015.(3) أمازون، تعريف بكتاب (يانكي مسلم: الأسفار الآسيوية) لمحمد الكسندر وب. (3) دفاع واعتذارلمحمد صلى الله عليه وسلّم والقرآن ص 15 جون دبغنبورت.

الزيارات: 1723