دار الأحبة

نشر بتاريخ: السبت، 09 شباط/فبراير 2019 كتب بواسطة: شعر: د. محمد وليد


تُسائلني أمي: متى يومُ عودتي؟
        فتخفقُ كل الكائناتِ لخفقتي
أقولُ: بعونِ الله في كل غدوةٍ
           لنا عودةٌ أمّاهُ.. في كل رَوحةِ
وفي كل نجمٍ لاحَ في الأفق بارقاً
            وفي كل فجرٍ هلَّ في اللاذقيةِ
دياري ديار العزّ تحيا بغُربةٍ
        وتهفو لأنوار الهدى والحقيقةِ

ورغم ابتلائي ما تزال وفيّةً
           تحِنُّ إلى قُربي وتهفو لطلعتي
سأسعى إليها ماسحاً عن جبينها
            همومي.. فَهَمَّ الدار همّي ومحنتي
وأسألها أن تغفرَ البَيْنَ والنّوى
        فما البينُ من طبعي ولا الهجرُ ملّتي
ولكنّ تشريدي وهَجري ضريبةٌ
           أكابدها.. أكرِمْ بها من ضريبةِ
***
أتعرفني داري إذا ما قَصدتها
        وتذكُرُني من بعد عشرين حجّة؟
وتذكرُ أحلامي بها وخواطري
           وتذكرُ أياماً قضتْها بصحبتي
***
أكابدُ حُبّي كالمآذن وافقاً
        وأسمو بأشواقي إلى حيث جنّتي
ولم ترَني غيرُ المســـاجدِ راكعاً
           وغير إلــهـــــــي لا يـــراني بِذِلّتي


* القصيدة نُشرت في مجلة الدعوة - العدد 59 – نيسان 1997م.

الزيارات: 1804