قصيدة: هي شامنا
لا خير في شعر يمالئ ظالماً * * * متجانفاً عن دينه غدّارا
أنّى تعيش قصيدتي في لحنها * * * مسرورة والبغي يهدم دارا
أنّى أرقصها على أوزانها * * * وأنا أرى في سوريا الإنذارا
وأرى دمشق الشام تخفض رأسها * * * خجلاً وتدعو ربها استنصارا
وأرى اعتداءً صارخاً في درعةٍ * * * وأرى جنوداً يحكمون حصارا
يطأون أعناق الرجال إهانةً * * * وعلى المساجد يطلقون النارا
تغتال دباباتهم وكأنها * * * تلقى العدوّ وجيشه الجرّارا
كانت مخبّأة لتقتل شعبها * * * حقداً عليه وتهتك الأستارا
بئس الجيوش إذا غدت ألعوبة * * * بيد الطغاة وداست الأزهارا
أسفي على الجيش الذي ترك العدى * * * ومضى يحارب شعبه استكبارا
عهدي بأنّ الجيش يحمي شعبه * * * ويصدّ عن أوطانه الأخطارا
لكنه في الشام أصبح قاتلاً * * * يرمي الصدور العاريات جهارا
أرأيت في الدنيا نظاماً صالحاً * * * للحكم يُلقم شعبه الأحجارا؟!
هي شامنا... لا سلّم الله الذي * * * قطع الطريق وحرّك الإعصارا
إني لأبصر للعدو نهاية * * * سوداء تنهي السوق والسمسارا
وتعيد أرض الشام أرضاً حرّة * * * تستقبل الفضلاء والأخيارا
هي سنّة الرحمن تحكم كونه * * * أن لا يرى الباغون إلا العارا
أبشر بنصر في شآمك حاسم * * * يشفي الصدور ويُذهب الأكدارا
الزيارات: 2544