تربية الطاووس Peacock
طائر اجتماعي يحب الصحبة، ويعتبر من أجمل وأكبر الطيور الطيّارة في العالم، ويسمّى ملك الطيور بسبب سحره وروعة ألوانه، وغلاء ثمنه، و"في الهند القديمة، استخدم الراجا الطاووس في قصورهم لقتل الكوبرا، ولإبقاء الكوبرا بعيدة."
وموطنه الأصلي مناطق جنوب شرق آسيا والقارّة الهنديّة، ووسط أفريقيا، وتنتشر تربيته في حدائق القصور للزينة، وحدائق الحيوان، للاستمتاع بألوانه الجميلة، وعروضه وأناقته، وتعتبر تربيته في المداجن الخاصّة من المشاريع المفيدة، حيث يتقاضى المربون له ثمناً باهظاً، بالإضافة إلى ثمن ريشه الذي يبدله كلّ عام.
وأشهر أنواعه: الطاووس الهندي ذي اللون الأزرق، والطاووس الأخضر، والطاووس الأبيض، حيث تمتزج ألوان الريش بشكل رائع، ويكتمل جماله في السنة الخامسة من عمره، وينشر الذكر ريشه نحو الخلف على شكل مروحة لجذب الأنثى في موسم التزاوج، ويصل طول الريش نحو خمسة أضعاف طوله الأصلي، وينمو ريش الذيل من الظهر.
ويعيش في غابات الأراضي المنخفضة، والموائل الاستوائيّة الجافّة في جماعات، ويكوّن الذكر في البريّة حريماً من خمس إناث، تبيض كل واحدة منهن (4 ـ 8) بيضات، وتحضنها مدّة 29 يوماً، وترعاها وتدافع عنها بعد التفقيس نحو عام، وينام الطائر على جزوع الأشجار، ويفضّل الطاووس البقاء على الأرض، مع قدرته على الطيران لمسافات قصيرة إذا تعرّض للخطر والحيوانات المفترسة.
ويبلغ وزن الذكر (4 ـ 6) كغ، ووزن الأنثى (3 ـ 4) كغ، ويبلغ طوله (90 ـ 130) سم.
وهو طائر معمّر، تبلغ الأنثى سنّ النضوج في الثالثة من عمرها، ويعيش نحو خمسة وعشرين سنة إذا أحسن المربي تغذيته بشكل متوازن، وحافظ على صحته ونظافته، ويعيش في المناخ الدافئ الرطب، ويمكن تدجينه في ظروف مشابهة لبيئته الطبيعيّة، حيث يتكاثر.
ويتغذّى الطائر على الأعشاب والبذور والحشرات والقواقع والجراد والفئران، ويحمي المزروعات من القوارض والجراد.
ويصنّف الطاووس في دائرة الطيور المعرّضة للانقراض بسبب تدمير بيئته الطبيعيّة، وتعرضه للصيد الجائر، ويرتبط الطاووس بعدد من الثقافات الشرقيّة، ويوصف بالحكمة.