جاسيندا أرديرن - رئيسة وزراء نيوزيلندا

نشر بتاريخ: الأحد، 31 آذار/مارس 2019 كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين.

وُلدت جاسيندا آرديرن في هاملتون بنيوزيلندا، ونشأت في مدينة مورنسفيل ودرست في كليّتها، وكان أبوها ضابط شرطة، وتخرّجت من جامعة وايكاتو في عام 2001 ونالت درجة البكالوريوس في السياسة والعلاقات العامة، واشتغلت باحثة في مكتب رئيسة الوزراء هيلين كلارك، ثم عملت في المملكة المتحدة كمستشارة سياسية لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وبعدها تم انتخابها رئيسة للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي بين عامي (2008ـ 2018)، وانتسبت لحزب العمال وكانت عضوة نشيطة، وتمكنت من الفوز بزعامة الحزب بالتزكية عن دائرتها الانتخابية في ضاحيّة مونت ألبرت في 21 يناير 2017، وشاركت في الحراك النسائي ضدّ الرئيس دونالد ترامب، مما زد في شهرتها وساعدها على الأرجح في حملتها الانتخابيّة. 

 وفي السابعة والثلاثين من عمرها انتخبت زعيمة لحزب العمال خلفاً لأنيت كينغ المستقيل، وتولت رئاسة الوزراء في عام 2017 كأصغر رئيسة وزراء نيوزيلنديّة.

وكلّفت بعدة حقائب وزارية بما في ذلكَ الأمن الوطني والمخابرات، والفنون، الثقافة والتراث، ثم تولّت رئاسة الوزراء.

ومن الجدير بالذكر أنّ ملكة بريطانيا تدعى ملكة نيوزيلندة، ويمثّلها الحاكم العام، ويمارس صلاحيّتها، مثل تعيين وإقالة الوزراء، وحل البرلمان، أمّا مجلس الوزراء فهو أعلى هيئة تضع السياسات في البلاد.

ويبلغ عدد المسلمين في نيوزيلندة حوالي ستين ألف نسمة، من أصل 4،2 مليون نسمة، يتمتّعون بالحريّة الدينيّة الكاملة والحقوق السياسيّة. 

وتحظى السيّدة أرديرن باحترام وتقدير الكثيرين داخل البلاد وخارجها لجهودها في دعم شباب العالم والدعوة إلى الاهتمام بالمناخ، ومواقفها الشجاعة.

آمنت أنّ بث الأمان في نفوس مواطنيها مسؤولية تقع على عاتقها كرئيسة لوزراء بلدها، فسارعت لتطمين الجالية المسلمة في نيوزيلندا بعد الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش"، وجاءت معزية أهالي الضحايا وقد أسدلت الحجاب على رأسها.

وقالت أرديرن: إنها لم تكن تتصور أن ارتداءها الحجاب خلال زيارتها لتعزية أهالي الضحايا وطمأنتهم، سيبث الأمان في نفوسهم، وأنّ "فكرة عدم شعور الناس بالأمان يؤلمني بشدة. 

وفي ذكرى مرور أسبوع على المجزرة المروعة ببلادها أعلنت تضامنها مع الضحايا، وجرى  رفع الآذان والوقوف دقيقتيْ صمت حدادا على أرواح مواطنيها. 

وقالت: إن نيوزيلندا لم تكن هدفاً، لأنها كانت ملاذاً آمناً من الكراهية والتعصب والتطرف، بل "لأننا لسنا مكاناً لهذه الأمور. لأننا نمثل التنوع، والرحمة والتعاطف، وموطن من يشاركوننا قيمنا، ومن يحتاجونها. هذه القيم لم ولن تتزعزع بسبب هذا الهجوم".

واتخذت قرارات مبدئية تقضي بإصلاح قوانين الأسلحة، تجعل بلدها أكثر أمناً، ودعت لكشف حقائق الهجوم المروّع، ومحاكمة الإرهابي، وتعاملت مع الحادث بحكمة وأناة .

شكراً للسيّدة جاسيكا آيردن، ولنيوزيلندة التي فتحت صدرها للمسلمين الفارّين من إرهاب دولهم، وتبّاً للإرهابي الذي قتل المسلمين في بيت الله.

 

* * * * *

الزيارات: 1715